يشير خلل التبويض إلى حالة لا تطلق فيها المبايض البويضات بانتظام، مما يجعل من الصعب على النساء الحمل. يمكن أن يحدث هذا بسبب اختلال التوازن الهرموني، أو متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، أو مشاكل طبية أخرى. قد تعاني النساء المصابات بخلل التبويض من دورات شهرية غير منتظمة أو غائبة. تمثل مشاكل التبويض 20 إلى 30٪ من حالات العقم.
يشرح الدكتور نوربرت جليشر شيخوخة المبيض.
أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لخلل التبويض هو شيخوخة المبايض. في العقد الذي يسبق انقطاع الطمث، ينخفض عدد البويضات في مبايض المرأة بشكل كبير، وعندما تنخفض احتياطيات البويضات إلى ما دون المستوى الحرج، غالبًا ما تصبح الدورات الشهرية غير منتظمة. من غير المرجح أن تؤدي البويضات التي تنضج خلال هذه الفترة إلى حمل ناجح. قد تحتاج النساء المصابات بشيخوخة المبايض المبكرة إلى جرعات أعلى من أدوية الخصوبة لتحفيز التبويض. في مركز الإنجاب البشري، نقدم برامج متخصصة لمعالجة هذه الحالة. يمكن أن تتسبب اختلالات الهرمونات أيضًا في خلل التبويض. تؤدي حالات مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS) إلى عدم انتظام الدورة الشهرية بسبب زيادة إنتاج الأندروجين. غالبًا ما تعاني النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من زيادة الوزن وحب الشباب والعقم. تشمل خيارات العلاج أدوية مثل الميتفورمين وسيترات الكلوميفين (كلوميد)، والتي تساعد في تنظيم التبويض.
تشمل العوامل الأخرى التي تساهم في خلل التبويض الإجهاد واضطرابات الغدة الدرقية وارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين. يمكن للإجهاد البدني أو العاطفي، مثل فقدان الوزن الشديد أو ممارسة التمارين الرياضية الشديدة، أن يعطل التبويض مؤقتًا. يمكن أن تتداخل مشاكل الغدة الدرقية، سواء كانت الغدة الدرقية مفرطة النشاط أو غير نشطة، مع التبويض أيضًا، ولكن العلاج المناسب لحالة الغدة الدرقية غالبًا ما يعيد الدورات الطبيعية. يمكن أن تتسبب مستويات هرمون البرولاكتين المرتفعة، المرتبطة عادةً بالرضاعة، في عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها تمامًا. قد تتطلب هذه الحالة التصوير الطبي لاستبعاد تشوهات الغدة النخامية، وغالبًا ما يتم استخدام الأدوية لتنظيم مستويات هرمون البرولاكتين. أخيرًا، تولد بعض النساء بتطور غير طبيعي للمبيض، مما يمنعهن من إنتاج البويضات، مما يؤدي إلى غياب الدورة الشهرية وعدم نمو البلوغ.
الخبر السار هو أن العديد من مشاكل التبويض يمكن علاجها بشكل فعال، وبمجرد استعادة التبويض، تعود فرص الحمل إلى طبيعتها. بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من شيخوخة المبيض أو نمو المبيض غير الطبيعي، يمكن أن توفر متبرعات البويضات فرصة لتحقيق الحمل. تختلف الأدوية المستخدمة لعلاج خلل التبويض حسب السبب وقد تشمل أدوية الخصوبة مثل سترات الكلوميفين والأدوية القابلة للحقن مثل FSH المعاد تركيبه وهرمونات الغدد التناسلية المشيمية البشرية. في حالات فرط برولاكتين الدم، قد يتم وصف أدوية مثل بروموكريبتين أو كابيرجولين. إذا كنت تحاولين الحمل لأكثر من عام وتشتبهين في خلل التبويض، فاتصلي بمركزنا في مدينة نيويورك لتحديد موعد استشارة لبرنامج العلاج الخاص بنا.
كن مريضًا