كل ما يتعلق بالتغذية وأدوية السمنة والطعام
فريقنا
3/18/2025
إن عبارة "الغذاء دواء" أصبحت شائعةً في الطب، وتنطبق أيضًا على الخصوبة. ومن المواضيع البارزة حاليًا، على سبيل المثال، فقدان الوزن باستخدام أدوية مُحفزة لمستقبلات GLP-1، إذ أصبحت السمنة تشخيصًا شائعًا في مجال العقم.
تعريف جديد للسمنة
نشرت مجلة لانسيت الطبية للسكري والغدد الصماء تقريرًا صادرًا عن لجنة خبراء عالمية، يدعو إلى تغيير جذري في كيفية تشخيص السمنة. ويتمثل أحد التغييرات الرئيسية في تقليل الاعتماد على مؤشر كتلة الجسم (BMI) (1). وفي تحديث مهم آخر، حددت اللجنة متى تُعتبر السمنة عامل خطر (السمنة قبل السريرية) ومتى تُمثل مرضًا مستقلًا (السمنة السريرية).
نشأت هذه التغييرات من إدراك أنه على الرغم من أن السمنة تؤثر على ما يقرب من ثُمن سكان العالم (2)، إلا أنه لم يتم التوصل إلى إجماع عالمي على تصنيفها وتعريفها. يختلف الأفراد المصابون بالسمنة في ملفاتهم الصحية واحتياجاتهم، ولكن غالبًا ما يُناقشون ككيان واحد، يُحدد بمعيار واحد (مؤشر كتلة الجسم)، أو لا يُناقشون على الإطلاق. ضمت اللجنة 56 خبيرًا بارزًا من دول ذات دخل مرتفع ومتوسط ومنخفض، وقد أيدتها أكثر من 75 منظمة طبية دولية معنية بالسمنة ورعاية المصابين بها.
يُميّز التعريف الجديد، القائم على الأدلة، بين "السمنة السريرية"، وهي حالة مرضية مزمنة جهازية ناجمة مباشرةً عن السمنة المفرطة، و"السمنة ما قبل السريرية"، وهي حالة من السمنة المفرطة دون وجود خلل حالي في وظائف الأعضاء أو قيود على الأنشطة اليومية، ولكن مع زيادة المخاطر الصحية المستقبلية. ونظرًا لقيود مؤشر كتلة الجسم، توصي اللجنة باستخدام قياسات إضافية لحجم الجسم (محيط الخصر، أو نسبة الخصر إلى الورك، أو نسبة الخصر إلى الطول) إلى جانب مؤشر كتلة الجسم لتعريف السمنة.
بدايةً، يجب تحديث البيانات الوبائية الحالية حول انتشار السمنة، والتي تعتمد كليًا على مؤشر كتلة الجسم، لتعكس السمنة كمجموعة من الأعراض الطبية. وتجري حاليًا عمليات تدقيق أولية لقواعد البيانات المتاحة، وتشير إلى أن عددًا كبيرًا من المصابين بالسمنة لا يستوفون معايير السمنة السريرية. إلا أن هذه التحليلات محدودة باستخدام بيانات تاريخية غير مكتملة. لذلك، يجب أن تتضمن قواعد البيانات صورة أشمل عن الحالة الصحية للفرد. علاوة على ذلك، هناك مجال واسع لتصنيف السمنة السريرية إلى أنواع فرعية مختلفة، ربما بناءً على الأعراض السريرية أو الفسيولوجيا المرضية، مما يُمكّن من إدارة وفهم أفضل.
مراجع حسابات
1. روبينو وآخرون، لانسيت للسكري والغدد الصماء 2025؛
٢. التعاون بشأن عوامل خطر الأمراض غير المعدية. مجلة لانسيت ٢٠٢٤؛٤٠٣(١٠٤٣١):P١٠٢٧-١٠٥٠
قد يتعين إعادة صياغة الكثير من بيانات الأبحاث الغذائية
حظيت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "نيتشر فود" باهتمام كبير، إذ أشارت إلى أن الدراسات السابقة القائمة على المسوحات، والتي ربطت بين الأنظمة الغذائية المُستهلكة والنتائج الصحية، قد تكون معيبة بشكل كبير بسبب عدم دقة تقارير تناول الطعام من قِبل المشاركين في الدراسة. بتطبيق معادلة مُعتمدة على مجموعتي بيانات كبيرتين (المسح الوطني للأنظمة الغذائية والتغذية والمسح الوطني لفحص الصحة والتغذية)، وجد الباحثون أن مستوى التقارير الخاطئة كان أعلى من 50%. وقد كان تركيب المغذيات الكبرى في التقارير الغذائية في هذه الدراسات متحيزًا بشكل منهجي مع ازدياد مستوى التقارير الخاطئة، مما أدى إلى ارتباطات زائفة محتملة بين مكونات النظام الغذائي ومؤشر كتلة الجسم (1).
ناقشت مقالةٌ في مجلة "ساينس" مؤخرًا الاستنتاجات التي يجب أن يستخلصها مجال التغذية من هذه الدراسة (2). وخلص أحد الخبراء المذكورين إلى أنه "علينا أن نحاول استخدام التقنيات الجديدة لتحسين أدائنا". بمعنى آخر، من المرجح أن يكون جزءٌ كبيرٌ مما نعتقد حاليًا أنه يربط بعض الأطعمة بأمراضٍ معينة غير دقيق. وتوضح هذه الورقة البحثية، بالطبع، سبب تناقض "بيانات النظام الغذائي".
لعلّ خير مثال على ذلك مقالٌ نُشر مؤخرًا في مجلة القلب الأوروبية، والذي خلص إلى أن شرب القهوة صباحًا قد يكون مرتبطًا بانخفاض خطر الوفاة بشكل أكبر من شربها في وقت لاحق من اليوم (3). ورغم أن المعلومات العامة التي قدمها الباحثون الصينيون - والتي تُشير إلى أن شرب القهوة يُقلل من الوفيات - مثيرة للاهتمام، فإننا، بالنظر إلى المنشور الذي ناقشناه سابقًا، لا نُولي هذه الدراسة أهميةً كبيرةً.
مراجع حسابات
1. باجنيد وآخرون، ناتشر فود 2025؛6:58-71
2. أوفورد سي. ساينس 2025؛387:6732:352
3. وانغ وآخرون، أوروبا القلب J. 2025
هل يمكن لنظام الكيتو الغذائي إعادة بدء الدورة الشهرية و/أو إعادة تنظيمها للنساء المصابات بالسمنة؟
هذا على الأقل ما أشارت إليه دراسة حديثة نُشرت في مجلة PLOS One، والتي أُجريت في جامعة ولاية أوهايو (1). وقد لخّصت دراسة حديثة أجراها هيليو الدراسة بشكل جيد للغاية: (أ) أدت الحالة الكيتونية، مع أو بدون مكملات الكيتون الخارجية، إلى انتظام الدورة الشهرية أو استئنافها. (ب) أدى اتباع كل من النظام الغذائي الكيتوني والنظام الغذائي منخفض الدهون، بعد ستة أسابيع، إلى فقدان الوزن، وانخفاض مؤشر كتلة الجسم، وتغيرات إيجابية في تكوين الجسم، وتحسين حساسية الأنسولين.
علاوة على ذلك، بالمقارنة مع نظام غذائي منخفض الدهون، يمكن أن يؤثر الكيتوزية الغذائية - مع أو بدون كيتونات خارجية - إيجابًا على الدورة الشهرية المُبلّغ عنها ذاتيًا (وكون الدورة الشهرية تُبلّغ عنها ذاتيًا أمرٌ مهمٌّ هنا أيضًا)، مما يُعيد بدء أو تنظيم الدورة الشهرية. نُقل عن المؤلف الرئيسي للبحث المنشور في مقال Healio قوله إن إحدى المشاركات في الدراسة، البالغة من العمر 33 عامًا، والتي لم يسبق لها أن شهدت دورة شهرية، قد شهدت أول دورة شهرية لها بعد خمسة أيام فقط من دخولها في حالة الكيتوزية الغذائية (2).
مراجع حسابات
1. كاكلي وآخرون، PloS One 2024؛19(8):e0293670
٢. هياليو. ١١ ديسمبر ٢٠٢٤. https://www.healio.com/news/womens-health-ob-gyn/2/keto-diet-may-restart-realign-menstrual-cycles-for-women-with-obesity
احدث المقالات
بودكاست عامل البيض: نقل الأجنة في اليوم الثالث مقابل اليوم الخامس
نقل الأجنة في اليوم الثالث مقابل اليوم الخامس: ما يحتاج المرضى إلى معرفته
صوت مارس/أبريل
مرحباً بكم في صوت مارس/أبريل!
إعادة النظر في التلقيح الصناعي: دراسة في نيويورك تحث على اتباع نهج جديد لاختيار الأجنة
ينشر مركز CHR مقالاً هاماً في مجلة Human Reproduction Open بعنوان: "لماذا يجب إعادة النظر في فرضية اختيار الجنين في التلقيح الاصطناعي/الحقن المجهري".